[باسيل يحقد على ملك الجرزان وصاحبي الخالديات لإنجادهم الفوقاس]
وحقد باسيل الملك على داود ملك الجرزان [1] صاحب مدينة النيّ [2]، وعلى ابني بقراط صاحبي الخلديات [3] لإنجادهم [4] الفوقاس، وأنفذ عسكرا ليغزوهم مع بطريق يعرف بالجاكروس [5]، وقصد ابني بقراط وقتل الكبير منهما، ونفى الصغير.
[ملك الجرزان يلتمس العفو من باسيل ويدعو له بالملك في بلاده]
والتمس داود ملك الجرزان من الملك باسيل العفو والصّفح وبذل [6] له الطاعة والعبودية وأن يكون [7] (بلاده بعد موته-إذ لم يكن له ولد يرثه) [8] -مضافة إلى ملكه [إذ هو شيخ كبير ولا ولد له ولا وارث غيره] [9] ويستأذنه في إنفاذ رؤساءه [10] إلى حضرته [11] ليأخذ عليهم ويتوثّق منهم في أن يتسلّموا البلاد بعد وفاة صاحبها، فحسن موقع فعله في نفس الملك باسيل وجعله قربلاط، وأنفذ إليه بثياب مزيّنة فلبسها، ودعى [12] في بلاده لباسيل الملك. وسيّر كاثوليكوس الجرزان [13] إلى حضرته مع جماعته [14] من رؤساء بلاده، فرتّبهم الملك وأحسن إليهم (وعاد جماعتهم إلى داود) [15]. [1] الجرزان: يقصد بهم الكرج. وفي النسخة البريطانية «الخيزران». [2] في (ب): «التي»، وفي (س) «اكنى». وهي. (Ani) [3] في البريطانية «الخالديات». وهي. (Khaldia) : [4] في نسخة بترو «لاتخاذهم». [5] يقول الدكتور العريني: «لم يكن الجاكروس سوى البطريق حنا بورتيز Jan Portez الذي توجّه لقتال تشوردفانل Tchordvanel ابن أخت الراهب المحارب Toring الذي كان من أشدّ أنصار برداس فوقاس. (الدولة البيزنطية 540،541 حاشية رقم 4). [6] في الأصل وطبعة المشرق 170 «بدل». [7] كذا، والصحيح «تكون» كما في البريطانية. [8] ما بين القوسين في (س): «بلاده بعده». [9] ما بين الحاصرتين زيادة من (س) وبترو. [10] كذا، والصحيح «رؤسائه». [11] في (ب) «حصونه». [12] كذا، والصحيح «ودعا». [13] في البريطانية «فاليق الخيزران». [14] في نسخة بترو «جماعة» وهو الصحيح. [15] في (س): «وأعادهم إلى بلادهم».